الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4196 4466 - حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن ثلاث وستين. قال ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب مثله. [انظر: 3536- مسلم: 2341 - فتح: 8 \ 150]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عائشة وابن عباس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا.

                                                                                                                                                                                                                              إن قلت: قد يعارضه ما ذكره أيضا من حديث ابن عقبة: سمعت عمرو بن دينار، قلت لعروة: إن ابن عباس يقول: لبث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة بضع عشرة سنة . وذكر في الهجرة من حديث عكرمة وعمرو بن دينار، عنه: ثلاث عشرة .

                                                                                                                                                                                                                              قلت: عنه أوجه:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها: أن هذا من حيث حمي الوحي وتتابع، روايته الأخرى: من حين البعثة.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 640 ] ثانيها: أنه - صلى الله عليه وسلم - أسر الوحي ثلاث سنين أو نحوها، ثم أمر بأن يصدع

                                                                                                                                                                                                                              بما يؤمر. قاله أهل السير.

                                                                                                                                                                                                                              ثالثها: أنه ابتدئ بالوحي بعد الرؤيا الصادقة التي كانت ستة أشهر بسنتين ونصف.

                                                                                                                                                                                                                              رابعها: أن إسرافيل وكل به ثلاث سنين كما سلف، ثم جاءه جبريل بالقرآن، وادعى الداودي أن المشهور عن ابن عباس ثلاث عشرة.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر فيه أيضا حديث عائشة: أنه - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن ثلاث وستين. وهو قول ابن شهاب

                                                                                                                                                                                                                              ورواية أنس عاش ستين ، وهو أقل ما قيل، وعن ابن عباس خمسا وستين ، وهو أكثر ما قيل، وقد أسلفنا ذلك في أول هذا

                                                                                                                                                                                                                              الشرح.

                                                                                                                                                                                                                              وفي باب: وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، في: أحاديث الأنبياء أيضا، وأما غسله وتكفينه والصلاة عليه فمحل بسطه كتب السير.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية