الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
6350 327 - 3 \ 539 (6296) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا وهب بن جرير وأبو داود قالا: ثنا شعبة ، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر رضي الله عنه يسألني مع أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له عبد الرحمن بن عوف : أتسأله ولنا بنون مثله؟! قال: فقال عمر : إنه من حيث علمتم، قال: فسألهم عن: إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم: أمرنا الله أن نحمده ونستغفره، وقال بعضهم: لا ندري، فقال لي: يا ابن عباس ما تقول؟ قال: فقلت: هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأ السورة إلى آخرها: إنه كان توابا قال: فقال عمر : والله ما أعلم منها إلا ما تعلم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجه البخاري في مواضع: (3627) كتاب (المناقب) باب [ ص: 339 ] (علامات النبوة في الإسلام)، (4430) كتاب (المغازي) باب (باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة ، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : إن لنا أبناء مثله! فقال: إنه من حيث تعلم، فسأل عمر ابن عباس ، عن هذه الآية: إذا جاء نصر الله والفتح فقال: أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه إياه. قال: ما أعلم منها إلا ما تعلم. ثم رواه (4294) كتاب (المغازي)، وبنحوه (4970) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال بعضهم: لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتم! قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني، فقال: ما تقولون في: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا حتى ختم السورة؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، أو لم يقل بعضهم شيئا، فقال لي: يا ابن عباس أكذاك تقول؟ قلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه الله له: إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة، فذاك علامة أجلك: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا قال عمر : ما أعلم منها إلا ما تعلم.




الخدمات العلمية