الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3505 حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن يوسف حدثنا يونس بن أبي إسحق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله لهقال محمد بن يحيى قال محمد بن يوسف مرة عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن سعد ولم يذكر فيه عن أبيه وقد روى غير واحد هذا الحديث عن يونس بن أبي إسحق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن سعد ولم يذكروا فيه عن أبيه وروى بعضهم وهو أبو أحمد الزبيري عن يونس بن أبي إسحق فقالوا عن إبراهيم بن محمد بن سعد نحو رواية ابن يوسف عن أبيه عن سعد وكان يونس بن أبي إسحق ربما ذكر في هذا الحديث عن أبيه وربما لم يذكره

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن يحيى ) هو الإمام الذهلي ( أخبرنا محمد بن يوسف ) الضبي الفريابي ( عن إبراهيم بن محمد بن سعد ) بن أبي وقاص المدني ثم الكوفي ثقة قال ابن حبان : لم يسمع من صحابي ، من السادسة . قوله : ( دعوة ذي النون ) أي دعاء صاحب الحوت وهو يونس عليه الصلاة والسلام ( إذ دعا ) أي ربه وهو ظرف " دعوة " ( وهو في بطن الحوت ) جملة حالية ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) خبر لقوله دعوة ذي النون ( فإنه ) الضمير للشأن ( لم يدع بها ) أي بتلك الدعوة أو بهذه الكلمات ( في شيء ) أي من الحاجات والتقدير فعليك أن تدعو بهذه الدعوة فإنه لم يدع بها إلخ . وحديث سعد هذا أخرجه أيضا النسائي والحاكم وقال : صحيح الإسناد وزاد في طريق عنده فقال رجل : يا رسول الله هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة ؟ فقال [ ص: 337 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تسمع إلى قول الله عز وجل ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين كذا في الترغيب .




                                                                                                          الخدمات العلمية