الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7743 ) فصل : والتسمية على الذبيحة معتبرة حال الذبح ، أو قريبا منه ، كما تعتبر على الطهارة . وإن سمى على شاة ، ثم أخذ أخرى فذبحها بتلك التسمية ، لم يجز ، سواء أرسل الأولى أو ذبحها ; لأنه لم يقصد الثانية بهذه التسمية .

                                                                                                                                            وإن رأى قطيعا من الغنم ، فقال : بسم الله . ثم أخذ شاة فذبحها بغير تسمية ، لم يحل . وإن جهل كون ذلك لا يجزئ ، لم يجر مجرى النسيان ; لأن النسيان يسقط المؤاخذة ، والجاهل مؤاخذ ، ولذلك يفطر الجاهل بالأكل في الصوم دون الناسي . وإن أضجع شاة ليذبحها ، وسمى ، ثم ألقى السكين ، وأخذ أخرى ، أو رد سلاما ، أو كلم إنسانا ، أو استسقى ماء ، ونحو ذلك ، وذبح ، حل ، لأنه سمى على تلك الشاة بعينها ، ولم يفصل بينهما إلا بفصل يسير ، فأشبه ما لو لم يتكلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية