الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
ومن كمال هيئة الذاكر أن يستقبل القبلة لأنه أفضل الجلوس . واتفق العلماء على أنه لا يحسب للذاكر شيء من الأذكار الواردة حتى يتلفظ به بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع . قال بعضهم : وينبغي أن يكون المحل الذي يذكر الله تعالى فيه خاليا من القاذورات فإنه أبلغ في احترام الذكر ، فلذلك كانت الطهارة والنظافة معتبرة في مجلس الذكر ومحله .

قلت : المذهب كراهة الذكر في نحو بيت الخلاء من المحلات النجسة لا بقلبه ، وحرمة قراءة القرآن فيه ، وتقدم ذلك ، وينبغي تنظيف فمه بالسواك ، فإن كان به نجاسة غسلها ، ولم يحرم ذكر الله والقراءة على من فمه نجس بل يكره وتقدم ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية