الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وتجب التسمية ) أي : قول " بسم الله " في الوضوء . لحديث أبي هريرة مرفوعا { لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه } رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه . ولأحمد وابن ماجه من حديث سعيد بن زيد وأبي سعيد مثله . قال البخاري : أحسن شيء في هذا الباب : حديث رباح بن عبد الرحمن ، يعني حديث سعيد بن زيد .

                                                                          وسئل إسحاق بن راهويه : أي حديث أصح في التسمية ؟ فذكر حديث أبي سعيد ، ومحلها اللسان ، ووقتها بعد النية . وصفتها " بسم الله " ( وتسقط سهوا ) نصا . لحديث { عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان } .

                                                                          وكواجبات الصلاة ( ك ) ما تجب ( في غسل ) وتسقط فيه سهوا ، قياسا على الوضوء ( لكن إن ذكرها ) أي التسمية ؟ ( في بعضه ) أي : الوضوء من نسيها في أوله ( ابتدأ ) الوضوء ; لأنه أمكنه أن يأتي بها على جميعه . فوجب كما لو ذكرها في أوله . صححه في الإنصاف ، وحكاه عن الفروع .

                                                                          وقيل : يأتي بها حين ذكرها ، ويبني على وضوئه ، قطع به في الإقناع . وحكاه في حاشية التنقيح عن أكثر الأصحاب . وقال : إنه المذهب . ورد الأول ( وتكفي إشارة أخرس ونحوه ) كمعتقل لسانه ( بها ) أي : بالتسمية برأسه ، أو طرفه أو أصبعه ; لأن ذلك غاية ما يمكنه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية