الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار قاله عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        3568 حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فقال أبو هريرة ما ظلم بأبي وأمي آووه ونصروه أو كلمة أخرى

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - " لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار " قال عبد الله بن [ ص: 140 ] زيد ) هو طرف من حديث سيأتي شرحه في غزوة حنين ، قال الخطابي : أراد - صلى الله عليه وسلم - بذلك استطابة قلوب الأنصار حيث رضي أن يكون واحدا منهم لولا ما منعه من سمة الهجرة ، وأطال بذلك بما لا طائل فيه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقال أبو هريرة : ما ظلم ) أي ما تعدى في القول المذكور ولا أعطاهم فوق حقهم ، ثم بين ذلك بقوله : " آووه ونصروه " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أو كلمة أخرى ) لعل المراد وواسوه وواسوا أصحابه بأموالهم ، وقوله : لسلكت في وادي الأنصار أراد بذلك حسن موافقتهم له لما شاهده من حسن الجوار والوفاء بالعهد ، وليس المراد أنه يصير تابعا لهم ، بل هو المتبوع المطاع المفترض الطاعة على كل مؤمن .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية