الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين . [ ص: 255 ]

[5] اليوم أحل لكم الطيبات أعاده تأكيدا; أي: الطيبات التي سألتم عنها.

وطعام الذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى، ومن دخل في دينهم قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم-.

حل لكم وطعامكم حل لهم أي: يحل لكم طعامهم وإطعامهم.

والمحصنات من المؤمنات مبتدأ خبره محذوف، تقديره: حل لكم.

والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإن كن حربيات، فيباح نكاح حرائر أهل الكتاب بالاتفاق، والشافعي على أصله كما تقدم قريبا في حكم الصيد والذبح من الاشتراط في الكتابي.

إذا آتيتموهن أجورهن مهورهن.

محصنين أعفاء.

غير مسافحين مجاهرين بالزنا.

ولا متخذي أخدان جمع خدن، وهو الصديق، يطلق على الذكر والأنثى; أي: ولا مسرين بالزنا، وتقدم في سورة النساء اختلاف الأئمة في نكاح الأمة الكتابية عند تفسير قوله تعالى: فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات [الآية: 25].

ومن يكفر بالإيمان أي: ينكر شرائع الإسلام.

فقد حبط عمله إن مات عليه.

وهو في الآخرة من الخاسرين للثواب.

التالي السابق


الخدمات العلمية