الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      القول فيما أوتي صالح ، عليه السلام .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قال أبو نعيم : فإن قيل : فقد أخرج الله لصالح ناقة من الصخرة [ ص: 328 ] جعلها الله له آية وحجة على قومه ، وجعل لها شرب يوم ولهم شرب يوم معلوم . قلنا : وقد أعطى الله محمدا صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، بل أبلغ ; لأن ناقة صالح لم تكلمه ولم تشهد له بالنبوة والرسالة ، ومحمد صلى الله عليه وسلم شهد له البعير الناد بالرسالة ، وشكى إليه ما يلقى من أهله ، من أنهم يجيعونه ويدئبونه ، ثم ساق الحديث بذلك ، كما قدمنا في دلائل النبوة بطرقه وألفاظه وعزوه بما أغنى عن إعادته ها هنا وهو في الصحاح والحسان والمسانيد ، وقد ذكرنا مع ذلك حديث الغزالة ، وحديث الضب ، وشهادتهما له صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، كما تقدم التنبيه على ذلك والكلام فيه ، وثبت الحديث في الصحيح بتسليم الحجر عليه قبل أن يبعث ، وكذلك سلام الأشجار والأحجار والمدر عليه حين بعث صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية