الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين

                                                                                                                                                                                                                                      قال عليه السلام لما رأى منهم ما رأى من العناد على طريقة البث والحزن ، والشكوى إلى الله تعالى مع رقة القلب التي بمثلها تستجلب الرحمة وتستنزل النصرة .

                                                                                                                                                                                                                                      رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي عطف على نفسي . وقيل : على الضمير في إني على معنى : إنى لا أملك إلا نفسي وإن أخي لا يملك إلا نفسه . وقيل : على الضمير في لا أملك للفصل .

                                                                                                                                                                                                                                      فافرق بيننا يريد : نفسه وأخاه ، والفاء لترتيب الفرق ، أو الدعاء به على ما قبله .

                                                                                                                                                                                                                                      وبين القوم الفاسقين الخارجين عن طاعتك ، المصرين على عصيانك ، بأن تحكم لنا بما نستحقه وعليهم بما يستحقونه . وقيل : بالتبعيد بيننا وبينهم وتخليصنا من صحبتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية