الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  7028 - حدثنا عبدان بن أحمد ، ثنا دحيم ، ثنا يحيى بن حسان ، ثنا سليمان ، ثنا جعفر بن سعد ، ثنا خبيب بن سليمان ، عن أبيه ، عن سمرة ، قال : أتاه - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - رجل من الأعراب يستفتيه عن الرجل : ما الذي يحل له ؟ والذي يحرم عليه في ماله ونسكه وماشيته وعتره وفرعه من نتاج إبله وعقمه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحل لك الطيبات ، وأحرم عليك الخبائث ، إلا أن تفتقر إلى طعام فتأكل منه حتى تستغني عنه " ، وأنه سأله الرجل حينئذ ، فقال : ما فقري الذي آكل ذلك إذا بلغته ، أم غناي الذي يغنيني عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كنت ترجو نتاجا فتبلغ بلحوم ماشيتك إلى نتاجك ، أو كنت ترجو غيثا فتصيبه مدركا ، فتبلغ إليه بلحوم ماشيتك [ ص: 253 ] إلى نتاجك ، أو كنت ترجو فائدة مالها ، فتبلغها بلحوم ماشيتك ، وإذا كنت لا ترجو من ذلك شيئا ، فأطعم أهلك ما بدا لك حتى تستغني عنه " قال الأعرابي : وما غناي الذي أدعه إذا وجدته ؟ قال : " إذا رويت أهلك غبوقا من اللبن ، فاجتنب ما حرم عليك من الطعام ، وأما مالك فإنه ميسور كله ، ليس منه حرام ، غير أن في نتاجك من إبلك فرعا ، وفي نتاجك من غنمك فرعا ، تغذوه ماشيتك حتى تستغني ، ثم إن شئت فأطعمه أهلك ، وإن شئت تصدق بلحمه " وأمره أن يعتر من الغنم من كل مائة عشرا .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية