الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( شبه ) زوجته ( بأجنبية ومطلقة وأخت زوجة وبأب ) مثلا ( وملاعنة ) ( فلغو ) أما غير الأخيرين فلما مر ، وأما الأب فليس محلا للاستمتاع وتأبيد حرمة الملاعنة لقطيعتها لا لوصلتها عكس المحرم ومن ثم كان مثلها مجوسية ومرتدة ، وكذا أمهات المؤمنين رضي الله عنهن لأن حرمتهن لشرفه صلى الله عليه وسلم ، ولو قال أنت علي حرام كما حرمت أمي فالأوجه أنه كناية ظهار أو طلاق ، فإن نوى أنها كظهر أو نحو بطن أمه في التحريم فمظاهر وإلا فلا .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله ومن ثم كان مثلها ) أي الملاعنة ( قوله : فمظاهر ) أي أو مطلق إن نوى به الطلاق



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : فلما مر ) لعله يريد به قوله المار بجامع التحريم المؤبد : أي لما علم مما مر ( قوله : وإلا فلا ) أي [ ص: 84 ] وإلا ينوي الظهار فلا يكون ظهارا ، ومعلوم أنه إن نوى الطلاق فهو طلاق كما هو قضية كونه كناية فيه فليراجع




                                                                                                                            الخدمات العلمية