الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3617 حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثني أبو مودود المدني حدثنا عثمان بن الضحاك عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال مكتوب في التوراة صفة محمد وصفة عيسى ابن مريم يدفن معه فقال أبو مودود وقد بقي في البيت موضع قبر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب هكذا قال عثمان بن الضحاك والمعروف الضحاك بن عثمان المدني

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثني أبو مودود ) اسمه : عبد العزيز بن أبي سليمان ( عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام ) الإسرائيلي المدني مقبول من الرابعة ( عن أبيه ) أي : يوسف بن عبد الله بن سلام صحابي صغير وقد ذكره العجلي في ثقات التابعين ( عن جده ) أي : عبد الله بن سلام الصحابي المشهور ( قال ) أي : عبد الله بن سلام ( مكتوب في التوراة ) خبر مقدم ( صفة محمد ) أي : نعته -صلى الله عليه وسلم- [ ص: 62 ] ( وعيسى ابن مريم يدفن معه ) عطف على المبتدأ أي : في حديث قال الحافظ أي : ومكتوب فيها أيضا أن عيسى يدفن معه . فيه أن عيسى -عليه الصلاة والسلام- بعد نزوله وموته يدفن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ويؤيده ما روي عن عائشة في حديث قال الحافظ لا يثبت أنها استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- إن عاشت بعده أن تدفن إلى جانبه فقال لها وأنى لك بذلك ، وليس في ذلك الموضع إلا قبري وقبر أبي بكر وعمر وعيسى ابن مريم ، وفي أخبار المدينة من وجه ضعيف عن سعيد بن المسيب قال : إن قبور الثلاثة في صفة بيت عائشة وهناك موضع قبر يدفن فيه عيسى -عليه السلام- ويؤيده أيضا حديث عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " ينزل عيسى ابن مريم إلى الأرض فيتزوج ويولد له ويمكث خمسا وأربعين سنة ثم يموت فيدفن معي في قبري فأقوم أنا وعيسى ابن مريم في قبر واحد بين أبي بكر وعمر " . رواه ابن الجوزي في كتاب الوفاء ذكره الشيخ ولي الدين في المشكاة ولم أقف على سنده ( قد بقي في البيت ) أي : في حجرة عائشة التي دفن فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . قوله : ( هكذا قال ) هذا قول الترمذي وضمير قال راجع إلى شيخه زيد بن أخزم ( عثمان بن الضحاك ) هذا بيان لقوله هكذا ( والمعروف الضحاك بن عثمان المديني ) قال في التقريب : عثمان بن الضحاك المدني يقال هو الحزامي ضعيف قاله أبو داود قال الترمذي : الصواب ضحاك بن عثمان يعني أنه قلب .




                                                                                                          الخدمات العلمية