الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4043 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي عون قال سمعت أبا صالح يحدث عن علي رضي الله عنه قال أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فأرسل بها إلي فلبستها فأتيته فرأيت الغضب في وجهه وقال إني لم أرسل بها إليك لتلبسها وأمرني فأطرتها بين نسائي

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أهديت ) : بالبناء للمفعول أهداها له أكيدر دومة كما في رواية مسلم ( إني لم أرسل بها إليك لتلبسها ) : زاد مسلم في رواية أبي صالح إنما بعثت بها لتشققها خمرا بين النساء ، وله في أخرى شققه خمرا بين الفواطم ( فأمرني فأطرتها ) : أي قسمتها ( بين نسائي ) : بأن شققتها وجعلت لكل واحدة منهن شقة ، يقال طار لفلان في القسمة سهم كذا أي طار له ووقع في حصته .

                                                                      قال الشاعر :

                                                                      فما طار لي في القسم إلا ثمينها

                                                                      قاله الخطابي والمراد بقوله نسائي ما فسره في رواية أبي صالح حيث قال : بين الفواطم ، والمراد بالفواطم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، وفاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنه ، والثالثة قيل هي فاطمة بنت حمزة وذكرت لهن رابعة وهي فاطمة امرأة عقيل بن أبي طالب وقوله خمرا بضم الخاء المعجمة والميم جمع خمار بكسر أوله والتخفيف ما تغطي به المرأة رأسها .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والنسائي [ ص: 72 ]




                                                                      الخدمات العلمية