الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4350 [ ص: 319 ] 15 - باب: قوله: إن تعذبهم فإنهم عبادك إلى قوله: الحكيم [المائدة: 118]

                                                                                                                                                                                                                              4626 - حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إنكم محشورون، وإن ناسا يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم [المائدة: 117] إلى قوله: العزيز الحكيم [المائدة: 118]. [انظر: 3349 - مسلم: 2860 - فتح: 8 \ 286]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث ابن عباس المتقدم، وهو يبين أن قول عيسى - صلى الله عليه وسلم: وكنت عليهم شهيدا الآية على جهة التسليم لله، وقد علم أنه لا يغفر لكافر، وقال المبرد : المعنى وإن تغفر لهم كذبهم علي. وقال الزجاج : علم عيسى أن فيهم من آمن، فالمعنى: إن تعذبهم على كفرهم وفريتهم فقد استحقوا ذلك، وإن تغفر لمن تاب منهم بعد الافتراء والكفر.

                                                                                                                                                                                                                              وقول من قال: إن عيسى لم يعلم أن الكافر لا يغفر له فأخبر. (يبعد) لأن الأخبار لا تنسخ. وقيل: علم عيسى أنهم يعصون بعده، فقال: وإن تغفر لهم ما أحدثوا من المعاصي.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية