الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            7201 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا عبد الله بن يونس التنيسي ، ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع ، وكان من أهل الصفة قال : أقمنا ثلاثة أيام وكان من يخرج إلى المسجد يأخذ بيد الرجلين والثلاثة بقدر طاقة ويطعمهم ، قال : فكنت فيمن أخطأه ذلك ثلاثة أيام ولياليها ، قال : فأبصرت أبا بكر عند العتمة فأتيته فاستقرأته من سورة سبأ فبلغ منزله ، ورجوت أن يدعوني إلى الطعام فقرأ علي حتى بلغ باب المنزل ، ثم وقف على الباب حتى قرأ علي البقية ثم دخل وتركني ، ثم تعرضت لعمر فصنعت به مثل ذلك وذكر أنه صنع مثل ما صنع أبو بكر ، فلما أصبحت غدوت على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأخبرته ، فقال للجارية : " هل من شيء ؟ " قالت : نعم ، رغيف وكتلة من سمن فدعا بها ثم فت الخبز بيده ثم أخذ تلك الكتلة من السمن فلت تلك الخبزة ثم جمعه بيده حتى صيره ثريدة ، ثم [ ص: 160 ] قال : " اذهب ادع لي عشرة أنت عاشرهم " ، فدعوت عشرة أنا عاشرهم ثم قال : " اجلسوا " ووضعت القصعة ثم قال : " كلوا بسم الله كلوا من جوانبها ولا تأكلوا من فوقها فإن البركة تنزل من فوقها " ، فأكلنا حتى صدرنا فكأنما خططنا فيه بأصابعنا ثم أخذ منها وأصلح منها وردها ثم قال : " ادع لي عشرة " ، وذكر أنه دعا بعد ذلك مرتين عشرة عشرة وقال : قد فضلوا فضلا " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية