الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4071 حدثنا ابن عوف الطائي حدثنا محمد بن إسمعيل حدثني أبي قال ابن عوف الطائي وقرأت في أصل إسمعيل قال حدثني ضمضم يعني ابن زرعة عن شريح بن عبيد عن حبيب بن عبيد عن حريث بن الأبح السليحي أن امرأة من بني أسد قالت كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصبغ ثيابا لها بمغرة فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المغرة رجع فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره ما فعلت فأخذت فغسلت ثيابها ووارت كل حمرة ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع فاطلع فلما لم ير شيئا دخل

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ابن عوف الطائي ) : هو محمد بن عوف ( محمد بن إسماعيل ) : بن عياش ( حدثني أبي ) : إسماعيل بن عياش الحمصي ( عن حريث بن الأبج السليحي ) : بفتح المهملة وكسر اللام وسكون الياء بعدها مهملة شامي مجهول كذا في التقريب ووقع في بعض النسخ عن حريث بن الأبلج بزيادة اللام بين الموحدة والجيم وكذا وقع في التقريب والخلاصة ، ولكن قال في هامش الخلاصة كذا في أخرى .

                                                                      وفي التهذيب والميزان ( الأبج ) انتهى

                                                                      وحريث بضم الحاء وفتح الراء المهملتين وآخره مثلثة ( بمغرة ) : بسكون غين وقد يحرك .

                                                                      قال في القاموس : المغرة طين أحمر ، وقال في المجمع : هو المدر الأحمر الذي يصبغ به الثياب ( ووارت ) : أي أخفت وسترت .

                                                                      وفي الحديث دلالة على كراهة لبس الثوب الأحمر لكنه ضعيف .

                                                                      قال المنذري : في إسناده إسماعيل بن عياش وابنه محمد بن إسماعيل بن عياش وفيهما مقال ، وهكذا وقع في أصل سماعنا وفي غيره عن حبيب بن عبيد عن حريث بن الأبلج السليحي ، ووقع عند غير واحد عن حبيب بن عبيد عن عبيد بن الأبلج السليحي ، ولم يذكر الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأشراف سواه وسماه عبيد بن الأبج ، والنفس لما قاله أميل انتهى [ ص: 97 ]

                                                                      وقال المزي في الأطراف : حريث بن الأبج السليحي عن امرأة من بني أسد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه أخرجه أبو داود في اللباس ، وهكذا هو في الأصول القديمة الصحيحة من سنن أبي داود ، حريث بن الأبج ، وفي حديث أبي القاسم عبيد بن الأبج وهو وهم انتهى .




                                                                      الخدمات العلمية