الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
{ وسئل صلى الله عليه وسلم عن شبه الولد بأبيه تارة وبأمه تارة ، فقال إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة كان الشبه له ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل فالشبه لها } متفق عليه .

وأما ما رواه مسلم في صحيحه أنه قال { إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكر الرجل بإذن الله ، واذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنث بإذن الله } فكان شيخنا يتوقف في كون هذا اللفظ محفوظا ، ويقول : المحفوظ هو اللفظ الأول .

والإذكار والإيناث ليس له سبب طبيعي ، وإنما هو بأمر الرب تبارك - وتعالى - للملك أن يخلقه كما يشاء ، ولهذا جعل مع الرزق والأجل والسعادة والشقاوة .

قلت : فإن كان هذا اللفظ محفوظا فلا تنافي بينه وبين اللفظ الأول ، ويكون سبق الماء سببا للشبه وعلوه على ماء الآخر سببا للإذكار والإيناث ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية