الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      فائدة

                                                      عمومات القرآن مخصوصة في الأكثر ، حتى قال الشيخ علم الدين العراقي : ليس في القرآن عام غير مخصوص إلا أربعة مواضع .

                                                      أحدها : قوله : { حرمت عليكم أمهاتكم } فكل من سميت أما من نسب أو رضاع ، أو أم أم وإن علت ، فهي حرام .

                                                      ثانيها : قوله : { كل من عليها فان } { كل نفس ذائقة الموت } [ ص: 335 ]

                                                      ثالثها : قوله : { والله بكل شيء عليم }

                                                      رابعها : { وأنه على كل شيء قدير }

                                                      خامسها : { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } وغلط من جعل منه قوله تعالى : { والله على كل شيء قدير } إذ القدرة لا تتعلق بالمستحيلات ، لأن الممكن المعدوم لا يطلق عليه شيء عندنا حقيقة فما بالمستحيل .

                                                      وأما قول ابن جني في " الخصائص " في قوله تعالى : { له ما في السموات وما في الأرض } عموم أريد به الخصوص ، لأن الأفعال الصادرة من مخلوقاته ليست له ، فبناه على مذهبه الفاسد في الاعتزال .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية