الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 867 ) مسألة : قال : ( ولا يسجد في الأوقات التي لا يجوز أن يصلي فيها تطوعا . ) قال الأثرم : سمعت أبا عبد الله يسأل عمن قرأ سجود القرآن بعد الفجر وبعد العصر ، أيسجد ؟ قال : لا [ ص: 361 ] وبهذا قال أبو ثور . وروي ذلك عن ابن عمر ، وسعيد بن المسيب ، وإسحاق . وكره مالك قراءة السجدة في وقت النهي . وعن أحمد رواية أخرى ، أنه يسجد . وبه قال الشافعي . وروي ذلك عن الحسن ، والشعبي ، وسالم ، والقاسم ، وعطاء ، وعكرمة ;

                                                                                                                                            ورخص فيه أصحاب الرأي قبل تغير الشمس . ولنا ، عموم قوله عليه السلام : { لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس } . وروى أبو داود عن أبي تميمة الهجيمي ، قال : كنت أقص بعد صلاة الصبح ، فأسجد ، فنهاني ابن عمر ، فلم أنته ، ثلاث مرات ، ثم عاد فقال { : إني صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس } . وروى الأثرم ، عن عبد الله بن مقسم : أن قاصا كان يقرأ السجدة بعد العصر ويسجد ، فنهاه ابن عمر ، وقال : إنهم لا يعقلون .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية