الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إذ وقفوا على النار [27]

                                                                                                                                                                                                                                        مثل (أقتت).

                                                                                                                                                                                                                                        قرأ أهل المدينة والكسائي : يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين رفع كله. قال أبو جعفر : وهكذا يروى عن أبي عمرو ، ويروى عنه (ولا نكذب بآيات ربنا) بالإدغام. وقرأ الكوفيون، وعيسى بن عمر ، وابن أبي إسحاق (يا ليتنا نرد ولا نكذب) بالنصب (ونكون) مثله.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ عبد الله بن عامر : (يا ليتنا نرد ولا [ ص: 62 ] نكذب) بالرفع (ونكون) بالنصب.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ أبي وابن مسعود : (يا ليتنا نرد فلا نكذب بآيات ربنا) بالفاء والنصب.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : القراءة الأولى بالرفع على أن يكون منقطعا مما قبله، هذا قول سيبويه ، وقيل: هو عطف، والإدغام حسن، والنصب بالواو على أنه جواب التمني، وكذا بالفاء ورفع الأول على قراءة ابن عامر على القطع مما قبله أو العطف، ويجعل و(نكون) جوابا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية