الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فلو كان له أربع نسوة فأقام عند ثلاث منهن ثلاثين ليلة ) عند كل واحدة عشر ليال ولم تكن الرابعة ناشزا ( لزمه أن يقيم عند الرابعة عشرا ) ليعدل بينهن ( فإن نشزت إحداهن ) أي الأربع ( وظلم واحدة ) منهن ( ولم يقسم لها وأقام عند الاثنين ثلاثين ليلة ) كل واحدة خمسة عشر ( ثم أطاعته الناشز وأراد القضاء للمظلومة قسم لها ثلاثا وللناشز ليلة خمسة أدوار ليكمل للمظلومة خمسة عشر ليلة ) لتساوي ضرتيها ( ويحصل للناشز خمس ) ليال لأنها واحدة من أربع فيكون لها ربع الزمن المستقبل وذلك خمس من عشرين والأولى والثانية قد استوفتا مدتهما فالخمسة عشر للمظلومة ( ثم يقسم بين الجميع ) على السواء ( فإن كان له ثلاث نسوة فقسم بين اثنتين ثلاثين ليلة وظلم الثالثة ) فلم يقسم لها ( ثم تزوج جديدة ثم أراد أن يقضي للمظلومة ) ما فاتها ( فإنه يخص الجديدة بسبع ) ليال ( إن كانت بكرا أو بثلاث إن كانت ثيبا ) لما يأتي ( ثم يقسم بينها ) أي الجديدة ( وبين المظلومة خمسة أدوار للمظلومة من كل دور ثلاثا وواحدة للجديدة ) لما تقدم في الناشز وكذا لو كانت وهبته قسمها ثم رجعت فيه فإذا أكمل الحق ابتدأ التسوية .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية