الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش شيبة وعتبة والوليد وأبي جهل بن هشام وهلاكهم

                                                                                                                                                                                                        3743 حدثني عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فدعا على نفر من قريش على شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأبي جهل بن هشام فأشهد بالله لقد رأيتهم صرعى قد غيرتهم الشمس وكان يوما حارا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - على كفار قريش ) .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( شيبة بن ربيعة ) مجرور بالفتح على البدل وكذا عتبة .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 342 ] قوله : ( وأبي جهل بن هشام وهلاكهم ) المراد دعاؤه - صلى الله عليه وسلم - السابق وهو بمكة ، وقد مضى بيانه في كتاب الطهارة حيث أورده المصنف من حديث ابن مسعود المذكور في هذا الباب بأتم منه سياقا ، وأورده في الطهارة لقصة سلى الجزور ووضعه على ظهر المصلي فلم تفسد صلاته ، وفي الصلاة مستدلا به على أن ملاصقة المرأة في الصلاة لا تفسدها ، وفي الجهاد في " باب الدعاء على المشركين " وفي الجزية مستدلا به على أن جيف المشركين لا يفادى بها ، وفي المبعث في " باب ما لقي المسلمون من المشركين بمكة " .

                                                                                                                                                                                                        وقوله في هذه الرواية " فأشهد بالله " أي أقسم ، وإنما حلف على ذلك مبالغة في تأكيد خبره ( قد غيرتهم الشمس ) أي غيرت ألوانهم إلى السواد ، أو غيرت أجسادهم بالانتفاخ ، وقد بين سبب ذلك بقوله : " وكان يوما حارا " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية