الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 363 ] فصل : : وإذا كان على الراحلة في السفر ، جاز أن يومئ بالسجود حيث كان وجهه كصلاة النافلة . فعل ذلك علي ، وسعيد بن زيد ، وابن عمر ، وابن الزبير ، والنخعي ، وعطاء ، وبه قال مالك ، والشافعي ، وأصحاب الرأي . ولا نعلم فيه خلافا وقد روى أبو داود ، عن ابن عمر { ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة ، فسجد الناس كلهم ، منهم الراكب والساجد في الأرض ، حتى إن الراكب ليسجد على يده } . ولأنها لا تزيد على صلاة التطوع ، وهي تفعل على الراحلة . وإن كان ماشيا سجد على الأرض ، وبه قال أبو العالية ، وأبو زرعة ، وابن عمر ، وابن جرير ، وأصحاب الرأي ، لما ذكرنا من الحديث والقياس .

                                                                                                                                            وقال الأسود بن يزيد ، وعطاء ، ومجاهد : يومئ . وفعله علقمة ، وأبو عبد الرحمن ، وعلى ما حكاه أبو الحسن الآمدي في صلاة الماشي في التطوع ، أنه يومئ فيها بالسجود ، ولا يلزمه السجود بالأرض ، ويكون هاهنا مثله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية