الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه [38]

                                                                                                                                                                                                                                        عطف على اللفظ، وقرأ الحسن وعبد الله بن أبي إسحاق (ولا طائر يطير بجناحيه) جعله عطفا على الموضع، والتقدير: وما دابة ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم أي: هم جماعات مثلكم في أن الله - جل وعز - خلقهم وتكفل بأرزاقهم، وعدل عليهم، فلا ينبغي أن تظلموهم، ولا تجاوزوا فيهم ما أمرتم به، ودابة يقع لجميع ما دب ما فرطنا في الكتاب من شيء أي: ما تركنا شيئا من [ ص: 66 ] أمر الدين إلا وقد دللنا عليه في القرآن، إما دلالة مبينة مشروحة، وإما مجملة، نحو: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

                                                                                                                                                                                                                                        ثم إلى ربهم يحشرون فدل بهذا على أن البهائم تحشر يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية