الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كمد

                                                          كمد : الكمد والكمدة : تغير اللون وذهاب صفائه وبقاء أثره . وكمد لونه إذا تغير ، ورأيته كامد اللون . وفي حديث عائشة - رضي الله عنها : كانت إحدانا تأخذ الماء بيدها فتصب على رأسها بإحدى يديها فتكمد شقها الأيمن ؛ الكمدة : تغير اللون . يقال : أكمد الغسال والقصار الثوب إذا لم ينقه . ورجل كامد وكمد : عابس . والكمد : هم وحزن لا يستطاع إمضاؤه . الجوهري : الكمد الحزن المكتوم . وكمد القصار الثوب إذا دقه ، وهو كماد الثوب . ابن سيده : والكمد أشد الحزن . كمد كمدا وأكمده الحزن . وكمد الرجل ، فهو كمد وكميد . وتكميد العضو : تسخينه بخرق ونحوها ، وذلك الكماد ، بالكسر . والكمادة : خرقة دسمة وسخة تسخن وتوضع على موضع الوجع فيستشفى بها ، وقد أكمده ، فهو مكمود ، نادر . ويقال : كمدت فلانا إذا وجع بعض أعضائه فسخنت له ثوبا أو غيره وتابعت على موضع الوجع فيجد له راحة ، وهو التكميد . وفي حديث جبير بن مطعم : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد سعيد بن العاص فكمده بخرقة . وفي الحديث : الكماد أحب إلي من الكي . وروي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : الكماد مكان الكي ، والسعوط مكان النفخ ، واللدود مكان الغمز أي أنه يبدل منه ويسد مسده ، وهو أسهل وأهون . وقال شمر : الكماد أن تؤخذ خرقة فتحمى بالنار وتوضع على موضع الورم ، وهو كي من غير إحراق ؛ وقولها : السعوط مكان النفخ ، هو أن يشتكى الحلق فينفخ فيه ، فقالت : السعوط خير منه ؛ وقيل : النفخ دواء ينفخ بالقصب في الأنف ، وقولها : اللدود مكان الغمز ، هو أن تسقط اللهاة فتغمز باليد ، فقالت : اللدود خير منه ولا تغمز باليد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية