الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            7448 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن شاذان الجوهري ، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، ثنا الليث بن سعد ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، قال : قال جابر ، رضي الله عنه : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه فخرج رجل في ثوبين منخرقين يريد أن يسوق بالإبل فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما له ثوبان غير هذا ؟ " قيل : إن في عيبته ثوبين جديدين . قال : " إيتوني بعيبته " ففتحها فإذا فيها ثوبان فقال للرجل : " خذ هذين فالبسهما وألق المنخرقين " ففعل ثم ساق بالإبل فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أثره كالمتعجب من بخله على نفسه بالثوبين فقال له : " ضرب الله عنقك " فالتفت إليه الرجل فقال : في سبيل الله ، فقتل يوم اليمامة " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، فقد احتج في غير موضع بهشام بن سعد ولم يخرجاه إلا أن الحديث عند مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن جابر رضي الله عنه " .

                                                                                            حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر ، قال عبد الله بن وهب : قال : أخبرني مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما .

                                                                                            [ ص: 258 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية