الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3085 - من كسا فقيرا لله كان في جوار الله تعالى

                                                                                            7487 - أخبرنا الحسن بن حكيم المروزي ، أنبأ أبو الموجه ، أنبأ عبدان ، أنبأ عبد الله ، أنبأ يحيى بن أيوب ، أن عبيد الله بن زحر ، حدثه عن علي بن زيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه دعا بقميص له جديد فلبسه فلا أحسب بلغ تراقيه حتى قال : " الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي " ثم قال : أتدرون لم قلت هذا ؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا بثياب جدد فلبسها قال : فلا أحسبها بلغت تراقيه حتى قال مثل ما قلت ، ثم قال : " والذي نفسي بيده ما من عبد مسلم لبس ثوبا جديدا ثم يقول مثل ما قلت ثم تعمد إلى سمل من أخلاقه الذي وضع فيكسوه إنسانا مسكينا مسلما فقيرا لا يكسوه إلا لله عز وجل إلا كان في جوار الله وفي ضمان الله ما دام عليه منها سلك واحد حيا وميتا " .

                                                                                            هذا حديث لم يحتج الشيخان رضي الله عنهما بإسناده ، ولم أذكر أيضا في هذا الكتاب مثل هذا على أنه حديث تفرد به إمام خراسان عبد الله بن المبارك عن أئمة أهل الشام رضي الله عنهم أجمعين فآثرت إخراجه ليرغب المسلمون في استعماله .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية