الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر وصف الأنبياء وأممهم في القيامة

                                                                                                                          7346 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال : أخبرنا معاذ بن هشام قال : حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين عن عبد الله بن مسعود قال : تحدثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أكرينا الحديث ، ثم رجعنا إلى منازلنا ، فلما أصبحنا غدونا عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 342 ] عرضت علي الليلة الأنبياء وأممهم وأتباعها من أممها ، فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة من أمته ، وجعل النبي يمر ومعه العصابة من أمته ، والنبي وليس معه إلا الواحد من أمته ، والنبي ليس معه أحد من أمته ، حتى مر موسى بن عمران في كبكبة من بني إسرائيل فلما رأيتهم أعجبوني ، فقلت : يا رب ، من هؤلاء ؟ قال : أخوك موسى بن عمران ، ومن تبعه من بني إسرائيل ، قلت : يا رب ، فأين أمتي ؟ قال : انظر عن يمينك ، فنظرت فإذا الظراب ظراب مكة قد اسود بوجوه الرجال ، فقلت : يا رب ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء أمتك ، أرضيت ؟ فقلت : يا رب ، قد رضيت . قال : انظر عن يسارك . فنظرت ، فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال ، فقلت : يا رب ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء أمتك ، أرضيت ؟ فقلت : رب رضيت ، قيل : فإن مع هؤلاء سبعين ألفا بلا حساب . قال : فأنشأ عكاشة بن محصن أحد بني أسد بن خزيمة ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال : فإنك منهم ، قال : ثم أنشأ آخر فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال : سبقك بها عكاشة بن محصن .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية