الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3684 - "حجوا قبل ألا تحجوا؛ تقعد أعرابها على أذناب أوديتها؛ فلا يصل إلى الحج أحد" ؛ (هق)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


( حجوا قبل ألا تحجوا ) ؛ قالوا: وما شأن الحج يا رسول الله؟ قال: (تقعد أعرابها على أذناب أوديتها) ؛ أي: المواضع التي تنتهي إليها مسائل الماء؛ و"ذنابة الوادي"؛ بالضم: الموضع الذي ينتهي إليه سيله؛ (فلا يصل إلى الحج أحد) ؛ قال القرطبي : وذلك بعد رفع القرآن من الصدور والمصاحف؛ وذلك بعد موت عيسى - عليه الصلاة والسلام -؛ حتى لا يبقى في الأرض من يقول: "الله الله"؛ وقد مر لذلك مزيد تبيان؛ وفي رواية: "حجوا قبل أن تنبت شجرة في البادية لا تأكل منها دابة إلا نفقت" ؛ ولا تعارض؛ لاحتمال وقوع الأمرين معا.

(هق) ؛ في الحج؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال الذهبي في المهذب: إسناده واه؛ أهـ. [ ص: 376 ] ورواه الدارقطني باللفظ المزبور؛ عن أبي هريرة المذكور؛ وتعقبه مختصره الغرياني بأن فيه عبد الله بن عيسى بن يحيى : شيخ لعبد الرزاق ؛ مجهول؛ ومحمد بن أبي محمد : مجهول؛ وأورده ابن الجوزي في العلل؛ وجعل علته جهالة محمد بن أبي محمد .




الخدمات العلمية