الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6727 ص: فقد ثبت بهذه الآثار مع ما قدمنا في ذلك من النظر؛ إباحة لبس الحرير للنساء، وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد -رحمهم الله- .

                                                وقد حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا مسعر ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن عمر بن دينار: " أن جابر بن عبد الله ، نزع الحرير عن الغلام وتركه على الجواري، . قال مسعر: : وسألت عنه عمرو بن دينار، ، فلم يعرفه".

                                                [ ص: 320 ]

                                                التالي السابق


                                                [ ص: 320 ] ش: أراد بهذه الآثار: الأحاديث التي رواها عن علي وأنس بن مالك، وأراد بالنظر: وجه القياس الذي ذكره فيما مضى، الذي يقتضي إباحة الحرير للنساء.

                                                قوله: "وقد حدثنا. . . ." إلى آخره، ذكره شاهدا لما ذهب إليه أبو حنيفة وأصحابه ومن تبعهم في إباحة الحرير للإناث دون الذكور.

                                                وأخرجه بإسناد صحيح، عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري الكوفي ، عن مسعر بن كدام ... إلى آخره.

                                                وأخرجه أبو داود: ثنا نصر بن علي، قال: ثنا أبو أحمد -يعني الزبيري- قال: ثنا مسعر ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله قال: "كنا ننزعه عن الغلمان ونتركه على الجواري، قال مسعر: فسألت عمرو بن دينار عنه، فلم يعرفه".

                                                قوله: "قال مسعر ... ." إلى آخره أراد أن مسعرا سمع الحديث عن عبد الملك بن ميسرة الزراد الكوفي ، عن عمرو بن دينار، ثم لقي مسعر عمرو بن دينار فسأله عن الحديث، فلم يعرفه، فلعله نسيه، والله أعلم.

                                                قوله: "على الجواري" بفتح الجيم: جمع جارية، وهي البنت.




                                                الخدمات العلمية