الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3859 حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة هو السلماني عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم من بعد ذلك تسبق أيمانهم شهاداتهم أو شهاداتهم أيمانهم وفي الباب عن عمر وعمران بن حصين وبريدة قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن إبراهيم ) هو النخعي ( عن عبيدة ) بفتح المهملة وكسر الموحدة . قوله : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " تقدم شرحه في الشهادات " ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهاداتهم ، أو شهاداتهم أيمانهم " كذا في النسخ الموجودة بلفظ " أو " وفي رواية الشيخين بالواو ، قال النووي : هذا ذم لمن يشهد ويحلف مع شهادته ، واحتج به بعض المالكية في رد شهادة من حلف معها ، وجمهور العلماء أنها لا ترد ، ومعنى الحديث أنه يجمع بين اليمين والشهادة فتارة تسبق هذه وتارة هذه . انتهى ، وقال ابن الجوزي : المراد أنهم لا يتورعون ويستهينون بأمر الشهادة ، واليمين ، وقال في المجمع : أراد حرصهم عليها وقلة مبالاتهم بالدين بحيث تارة يكون هذا وتارة عكسه . [ ص: 245 ] قوله : ( وفي الباب عن عمر وعمران بن حصين ) تقدم حديثهما في الشهادات ( وبريدة ) خرجه أحمد . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان والنسائي .




                                                                                                          الخدمات العلمية