الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3905 حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال حدثني سنان وأبو سلمة أن جابرا أخبر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد [ ص: 491 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 491 ] قوله : ( حدثني سنان وأبو سلمة ) أما سنان فهو ابن أبي سنان الدؤلي كما في الرواية الثانية ، والدؤلي بضم المهملة وفتح الهمزة ، وهو مدني اسم أبيه يزيد بن أمية ، وثقه العجلي وغيره وما له في البخاري سوى هذا الحديث وآخر من روايته عن أبي هريرة في الطب ، وأما أبو سلمة فهو عبد الرحمن بن عوف كذا رواه شعيب عنهما ، ورواه إبراهيم بن سعد كما تقدم في الجهاد فلم يذكر فيه أبا سلمة ، وكذا رواه مسلم عن محمد بن جعفر الوركاني عن إبراهيم بن سعد ، ورواه الحارث بن أبي أسامة عن محمد الوركاني هذا فأثبت فيه أبا سلمة ، ورواه ابن أبي عتيق عن الزهري فلم يذكر أبا سلمة ، ورواه معمر عن الزهري كما سيأتي بعد أحاديث قليلة فلم يذكر سنانا ، فكأن الزهري كان تارة يجمعهما وتارة يفرد أحدهما . وإسماعيل في الرواية الثانية هو ابن أبي أويس ، وأخوه هو عبد الحميد ، وسليمان شيخه هو ابن بلال ، ومحمد بن أبي عتيق نسب إلى جده ، فإن أبا عتيق هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، ومحمد هذا الراوي هو ابن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، وقد ساق البخاري الحديث على لفظ ابن أبي عتيق وليس فيه ذكر أبي سلمة ، وذكر من طريق شعيب وهي عن سنان وأبي سلمة معا قطعة يسيرة ، فإن جابرا أخبر أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد ، وتقدم في الجهاد عن أبي اليمان وحده بتمامه ، ورأيتها موافقة لرواية ابن أبي عتيق إلا في آخره كما سأبينه . وأما رواية إبراهيم بن سعد ففيها اختصار . وقد رواه عن جابر أيضا سليمان بن قيس كما في رواية مسدد التي بعد هذه بحديث . ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة كما في الرواية المعلقة بعده ، فذكر بعض ما في حديث الزهري وزاد قصة صلاة الخوف .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد ) في رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذات الرقاع " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية