الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8566 ) فصل : وإن ادعى العبد أن سيده أعتقه ، وأقام شاهدين ، ولم يعدلا ، فسأل العبد الحاكم أن يحول بينه وبين سيده إلى أن يبحث الحاكم عن عدالة الشهود ، فعلى الحاكم ذلك ، يؤجره من ثقة ينفق عليه من كسبه ويحبس الباقي ، فإن عدل الشاهدان ، سلم إليه الباقي من كسبه ، وإن فسقا ، رد إلى سيده . وإنما حلنا بينهما ; لما ذكرناه في الفصل الذي قبل هذا ، ولأننا لو لم نحل بينهما ، أفضى إلى أن تكون أمة ، فيطأها .

                                                                                                                                            وإن أقام شاهدا واحدا ، وسأل أن يحال بينهما ، ففيه وجهان وإن أقامت المرأة شاهدين يشهدان بطلاقها ، ولم تعرف عدالة الشهود ، حيل بينه وبينها ، وإن أقامت شاهدا واحدا ، لم يحل بينهما ; لأن البينة لم تتم ، وهذا مما لا يثبت إلا بشاهدين ، فلا يثبت بشاهد واحد . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية