الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال الآمدي : "الوجه الثاني: أنه: إما أن يكون قابلا للتحيزية ، أو لا يكون. فإن كان الأول لزم أن يكون جسما مركبا ، وهو محال كما يأتي، وإن كان الثاني لزم أن يكون بمنزلة الجوهر الفرد .

ولقائل أن يقول : إن عنيت بالتحيزية: تفرقته بعد الاجتماع، أو اجتماعه بعد الافتراق، فلا نسلم أن ما لا يكون كذلك يلزم أن يكون حقيرا .

وإن عنيت به ما يشار إليه، أو يتميز منه شيء عن شيء، لم نسلم أن مثل هذا ممتنع . بل نقول: إن كل موجود قائم بنفسه فإنه كذلك ، [ ص: 152 ] وأن ما لا يكون كذلك فلا يكون إلا عرضا قائما، وأنه لا يعقل موجود إلا ما يشار إليه أو ما يقوم بما يشار إليه، كما قد بسط في موضعه، وسيأتي الكلام على نفي حجته" .

التالي السابق


الخدمات العلمية