الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل - : ومن الأنعام حمولة وفرشا ؛ نسق على الجنات؛ المعنى : " وهو الذي أنشأ جنات؛ وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا " ؛ و " الحمولة " : الإبل التي تحمل؛ وأجمع أهل اللغة على أن " الفرش " : صغارها؛ وقال بعض المفسرين : " الفرش " : صغار الإبل؛ وإن البقر والغنم من الفرش الذي جاء في التفسير؛ يدل عليه قوله : ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ؛ وقوله : ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين ؛ فلما جاء هذا بدلا من قوله " حمولة وفرشا " ؛ جعله للبقر والغنم مع الإبل؛ وقوله : كلوا مما رزقكم الله ؛ أي : " لا تحرموا ما حرمتم مما جرى ذكره " ؛ ولا تتبعوا خطوات الشيطان ؛ في " خطوات " ؛ ثلاثة أوجه : ضم الطاء؛ وفتحها؛ وإسكانها؛ ومعنى " خطوات الشيطان " : طرق الشيطان؛ قال بعضهم : تخطي الشيطان الحلال إلى الحرام؛ والذي تدل عليه اللغة أن المعنى : " لا تسلكوا الطريق الذي يسوله لكم الشيطان " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية