الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              4133 حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا يزيد بن أبي مريم عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن عمرو بن غيلان الثقفي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأقلل ماله وولده وحبب إليه لقاءك وعجل له القضاء ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ولم يعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( فاقلل ماله وولده ) أي : حتى لا يفتتن بشيء منهما فإن الكثرة فيهما لا تخلو من فتنة أو لأن كثرة الأولاد عند قلة المال تؤدي إلى المعاصي وترك التمييز بين الحلال والحرام (وعجل له القضاء ) أي : حتى لا يفتتن بطول العمر ، أو حتى يخلص عن تعب الدنيا قوله : ( فأكثر ماله ) أي : ليستحق أشد العذاب ، أو ليتخلص من العذاب ويتنعم بالنعم في الجملة ، وفي الزوائد رجال الإسناد ثقات وهو مرسل ، وقال : لم يخرج ابن ماجه لعمرو هذا غير هذا الحديث وليس له شيء في بقية الكتب الستة ومحمد مختلف في صحبته ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام [ ص: 534 ] وقال المزي في التهذيب : لا يصح له صحبة وتبعه على ذلك الذهبي في الطبقات ، وقال ابن عبد البر ليس إسناده بالقوي وأبوه غيلان هو الذي أسلم وتحته عشر نسوة فأمره - صلى الله عليه وسلم - أن يختار منهن أربعة ويفارق سائرهن .




                                                                              الخدمات العلمية