الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              813 [ 417 ] وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بعثت بجوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي .

                                                                                              قال أبو هريرة : فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم تنتثلونها .

                                                                                              رواه أحمد (2 \ 264 و 455)، والبخاري (6998)، ومسلم (523) (6)، والترمذي (1553)، والنسائي (6 \ 3- 4) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله : وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي ; هذه الرؤيا أوحى الله تعالى فيها لنبيه - عليه الصلاة والسلام - أن أمته ستملك الأرض ، [ ص: 120 ] ويتسع سلطانها ، ويظهر دينها ، ثم إنه وقع ذلك كذلك ، فملكت أمته من الأرض ما لم تملكه أمة من الأمم فيما علمناه ، فكان هذا الحديث من أدلة نبوته - صلى الله عليه وسلم - . ووجه مناسبة هذه الرؤيا : أن من ملك مفتاح المغلق فقد تمكن من فتحه ، ومن الاستيلاء على ما فيه .

                                                                                              وقوله : وأنتم تنتثلونها ; أي : تستخرجون ما فيها من الكنوز والمنافع ; من قولهم : نثل كنانته : إذا استخرج ما فيها من السهام ، والله أعلم .




                                                                                              الخدمات العلمية