الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1751 [ ص: 211 ] (باب المحرم يموت بعرفة، ولم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يؤدى عنه بقية الحج)

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب فيجوز إضافته، ويجوز قطعه عنها، فتقدير الكلام في الأول هذا باب في بيان حال المحرم يموت بعرفة، وفي الثاني: هذا باب يذكر فيه المحرم يموت.. إلى آخره. وقوله: " يموت بعرفة" حال من المحرم ولم يأمر النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم- عطف عليه، ولو قال: مات بعرفة، بصيغة الماضي، لكان أوجه، والمراد: ببقية الحج؛ رمي الجمرات، والحلق، وطواف الإفاضة، وغير ذلك، وإنما لم يأمر النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم- أن يؤدى عن هذا المحرم الذي مات بعرفة أن يؤدى عنه بقية الحج؛ لأن أثر إحرامه باق، ألا ترى أنه قال في حقه: " فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا"، وقال المهلب: هذا دال على أنه لا يحج أحد عن أحد؛ لأنه عمل بدني، كالصلاة لا تدخلها النيابة، ولو صحت فيها النيابة لأمر النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم- بإتمام الحج عن هذا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية