الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              أسند أبو الجوزاء ، عن عبد الله بن عباس ، وعن عائشة رضي الله تعالى عنهما ، وعن الجماعة .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو هلال الراسبي ، قال : ثنا عقبة بن أبي بييت الراسبي ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة من ملأ أذنيه من ثناء الناس خيرا وهو يسمع ، وأهل النار من ملأ أذنيه من ثناء الناس شرا وهو يسمع " .

              غريب من حديث أبي الجوزاء لم يرفعه ، ولم يسنده إلا مسلم ، عن أبي هلال .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا عقبة بن مكرم ، قال : ثنا سعيد بن سفيان الجحدري ، قال : ثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن [ ص: 81 ] عقبة بن أبي بييت الراسبي ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اذكروا الله ذكرا يقول المنافقون : إنكم تراءون " .

              غريب من حديث أبي الجوزاء لم يوصله إلا سعيد ، عن الحسن .

              حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود الطيالسي ، قال : ثنا نوح بن قيس ، قال : حدثني عمرو بن مالك النكري ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، قال : كانت امرأة تصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم من أجمل الناس ، فكان الناس يصلون في آخر صفوف الرجال لينظروا إليها ، قال : وكان أحدهم ينظر إليها من تحت إبطه ، وكان أحدهم يتقدم إلى الصف حتى لا يراها ، فأنزل الله تعالى هذه الآية : ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ) .

              غريب من حديث أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ، تفرد برفعه نوح بن قيس .

              حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، قال : ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري ، عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ، قال : ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباء على قبر ، ولا يحسب أنه قبر ، فإذا هو فيه بإنسان يقرأ سورة ( تبارك الذي بيده ) حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ضربت خبائي على قبر ، وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا إنسان يقرأ سورة تبارك حتى ختمها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هي المانعة ، هي المنجية ، تنجيه من عذاب القبر ) .

              غريب من حديث أبي الجوزاء لم نكتبه مرفوعا مجودا إلا من حديث يحيى بن عمرو ، عن أبيه .

              حدثنا فاروق الخطابي ، قال : ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا حجاج بن منهال ، قال : ثنا همام ، عن أبان بن أبي عياش ، قال : ثنا أبو الجوزاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، حدثته " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل في الصلاة ، قال : الله أكبر : ونحن نقول الله أكبر ، سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، وكان إذا ركع ، قال : اللهم لك [ ص: 82 ] ركعت ، وبك آمنت وأنت ربي ، وعليك توكلت ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، قال : اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، وإذا سجد ، قال : اللهم لك سجدت وبك آمنت ، وأنت ربي عليك توكلت ، وإذا تشهد ذكر التشهد ويتبعه : أشهد أن وعدك حق ، وأن لقاءك حق ، وأشهد أن الجنة حق ، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، إن الله لا يخلف الميعاد " .

              هذا حديث ثابت مشهور من حديث أبي الجوزاء ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، ورواه سعيد بن أبي عروبة وإسرائيل ، عن أبان نحوه .

              حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود الطيالسي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي ، عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه لم يسجد حتى يستوي قائما ، وإذا سجد رفع رأسه لم يسجد حتى يستوي قاعدا ، وكان يفترش قدمه اليسرى ويرفع قدمه اليمنى ، وكان يقول في كل ركعتين : التحيات لله ، وكان ينهى عن عقب الشيطان ، وعن افتراش كافتراش السبع والكلب ، وكان يختم الصلاة بالتسليم " .

              رواه يزيد بن هارون ، ويزيد بن زريع ، وعيسى بن يونس ، عن حسين المعلم ، عن بديل ، عن أبي الجوزاء نحوه وهو صحيح أخرجه مسلم في صحيحه .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا سعيد بن عامر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن بديل ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة بـالحمد لله رب العالمين ويختمها بالتسليم " .

              صحيح ثابت من حديث أبي الجوزاء لم نكتبه عاليا إلا من هذا الوجه .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية