الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 502 ] ( 82 ) سورة الانفطار

                                                                                                                                                                                                                              وقال الربيع بن خثيم: فجرت فاضت. وقرأ الأعمش وعاصم فعدلك بالتخفيف، وقرأه أهل الحجاز بالتشديد، وأراد معتدل الخلق ومن خفف، يعني في أي صورة شاء، إما حسن وإما قبيح وطويل وقصير.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مكية.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال الربيع بن خثيم : فجرت : فاضت ) أخرجه عبد بن حميد عن أبي نعيم، والمؤمل بن إسماعيل، عن سفيان ، عن أبيه عن أبي يعلى عنه به.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقرأ الأعمش وعاصم ( فعدلك ) بالتخفيف ) أي: صرفك وأحالك.

                                                                                                                                                                                                                              ( وقرأه أهل الحجاز بالتشديد أراد معتدل الخلق ) أي: لقوله: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .

                                                                                                                                                                                                                              ( ومن خفف أراد: في أي صورة شاء، إما حسن وإما قبيح أو طويل أو قصير ). قلت: قول ابن أبي حاتم ، وقيل: معناه مثل المشدد من قولهم: عدل فلان على فلان في الحكم أي: سوى نصفيه، أي: لم [ ص: 503 ] يعدل به إلى طريق الجور، وقيل: معنى التشديد جعل خلقك مستقيما ليس فيه شيء زائد على شيء، وفي الحديث أنه - عليه السلام - كان إذا نظر إلى الهلال قال: "آمنت بالذي خلقك فسواك فعدلك" بتشديد الدال باتفاق الرواة كما قاله ابن النقيب.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية