الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت المعجزات إنما تطلب لإيمان من لم يكن آمن؛ وكان في هذا الجواب أتم زجر لهم؛ تشوف السامع إلى جوابهم؛ فقيل: [ ص: 357 ] لم ينتهوا؛ بل قالوا ؛ إنا لا نريدها لأجل إزالة شك عندنا؛ بل نريد مجموع أمور: أن نأكل منها ؛ فإنا جياع; ولما كان التقدير: فتحصل لنا بركتها؛ عطف عليه: وتطمئن قلوبنا ؛ أي: بضم ما رأينا منها إلى ما سبق من معجزاتك؛ من غير سؤالنا فيه؛ ونعلم ؛ أي: بعين اليقين؛ وحقه؛ أن قد صدقتنا ؛ أي: في كل ما أخبرتنا به؛ ونكون عليها ؛ وأشاروا إلى عمومها بالتبعيض؛ فقالوا: من الشاهدين ؛ أي: شهادة رؤية مستعلية عليها بأنها وقعت؛ لا شهادة إيمان بأنها جائزة الوقوع؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية