الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده فيه خمسة تأويلات: أحدها: أن الروح ها هنا الوحي ، وهو النبوة ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه كلام الله تعالى وهو القرآن ، قاله الربيع بن أنس.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: أنه بيان الحق الذي يجب اتباعه ، قاله ابن عيسى.

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع: أنها أرواح الخلق. قال مجاهد : لا ينزل ملك إلا ومعه روح.

                                                                                                                                                                                                                                        الخامس: أن الروح الرحمة ، قاله الحسن وقتادة. ويحتمل تأويلا سادسا: أن يكون الروح الهداية ؛ لأنها تحيا بها القلوب كما تحيي الروح الأبدان.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 179 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية