الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      الحكم الرابع انتفاء الولد عنه لما روى سهل بن سعد { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق بينهما ، ولا يدعى ولدها } ، وفي حديث ابن عباس { أن النبي صلى الله عليه وسلم لما لاعن بين هلال وامرأته فرق بينهما وقضى أن لا يدعى ولدها لأب ولا يرمى ولدها ، ومن رماها أو رمى ولدها فعليه الحد } رواه أحمد وأبو داود ( إذا ذكره في اللعان في كل مرة ) من الخمس ( صريحا ) بأن يقول : لقد زنت ، وما هذا ولدي أو ( تضمنا بأن يقول إذا قذفها بزنا في طهر لم يصبها فيه [ ص: 403 ] وادعى أنه اعتزلها حتى ولدت شهد بالله إني لمن الصادقين فيما ادعيت عليها ، أو فيما رميتها به من الزنا ونحوه ) مما يؤدي هذا المعنى فينتفي ( فإن لم يذكره ) أي الولد في اللعان لا صريحا ولا تضمنا ( لم ينتف ) احتياطا للنسب ( إلا أن يعيد اللعان ويذكر نفيه ) صريحا أو تضمنا كما تقدم ( ولو نفى أولادا كفاه لعان واحد ) يصرح فيه بهم أو يذكرهم فيه تضمنا كما تقدم ( ولا ينتفي ) الولد عنه أي عن الملاعن ( إلا أن ينفيه باللعان التام ، وهو أن يوجد اللعان منهما جميعا فلا ينتفي بلعان الزوج وحده ) حتى تلاعن هي ( وإن نفى ) الزوج ( الحمل في التعانه لم ينتف ) قال في رواية الجماعة : لعله يكون ريحا " ( فإذا وضعته عاد اللعان لنفيه ) لأنه قد تحقق وجوده .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية