الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن ) تزوج امرأة ( وعلم أنه لا يجتمع بها كالذي يتزوجها بحضرة الحاكم أو غيره ويطلقها [ ص: 407 ] في المجلس أو يموت قبل غيبته عنهم ) أي عن أهل المجلس : لم يلحقه للعلم حسيا ونظرا لأنه ليس منه ( أو يتزوجها وبينهما ) أي الزوجين ( مسافة ) بعيدة ( لا يصل إليها في المدة التي ولدت فيها كشرقي يتزوج بغربية ) فإن الوقت لا يسع مدة الولادة وقدومه ووطأه بعده ( لم يلحقه ) النسب والمراد وعاش وإلا لحقه بالإمكان ذكره في الفروع ( وإن أمكن وصوله ) أي الزوج إلى الزوجة ( في المدة ) التي مضت بعد العقد والولادة ( لحقه النسب ) لما سبق في التعليق والوسيلة والانتصار ، ولو أمكن ولا يخفى السير كأمير وتاجر كبير ومثل في عيون المسائل بالسلطان والحاكم ونقل ابن منصور إن علم أنه لا يصل مثله لم يقض بالفراش وهي مثله ، وإن كان الزوج صبيا له دون عشر سنين لم يلحقه نسب لأنه لم يعهد بلوغ قبلها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية