الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وقراءة بتلحين ) ش قال في الرسالة ، ولا يحل لك أن تتعمد سماع الباطل كله ، ولا أن تتلذذ [ ص: 63 ] بسماع كلام امرأة لا تحل لك ، ولا بسماع شيء من الملاهي والغناء ، ولا قراءة القرآن باللحون المرجعة كترجيع الغناء انتهى .

                                                                                                                            فجعل ذلك ممنوعا ، وقال في المدخل واختلف علماؤنا هل يجوز التغني بالقرآن أم لا فذهب مالك وجمهور أهل العلم إلى أن ذلك لا يجوز ، وذهب الشافعي ومن تبعه إلى أن ذلك يجوز ثم قال : وهذا الخلاف إنما هو إذا لم يفهم معنى القرآن بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات فإن زاد الأمر على ذلك حتى صار لا يعرف معناه فذلك حرام بالاتفاق كما يفعله القراء بالديار المصرية الذين يقرءون أمام الملوك والجنائز انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية