الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4059 حدثنا إسحاق حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني حسن بن مسلم عن مجاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم الفتح فقال إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ولم تحلل لي قط إلا ساعة من الدهر لا ينفر صيدها ولا يعضد شوكها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد فقال العباس بن عبد المطلب إلا الإذخر يا رسول الله فإنه لا بد منه للقين والبيوت فسكت ثم قال إلا الإذخر فإنه حلال وعن ابن جريج أخبرني عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس بمثل هذا أو نحو هذا رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا إسحاق ) هو ابن منصور وبه جزم أبو علي الجياني ، وقال الحاكم : هو ابن نصر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا أبو عاصم ) هو النبيل وهو من شيوخ البخاري ، وربما حدث عنه بواسطة كما هنا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن مجاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : هذا مرسل ، وقد وصله في الحج والجهاد وغيرهما من رواية منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس ، وأورده ابن أبي شيبة من طريق يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس ، والذي قبله أولى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعن ابن جريج ) هو موصول بالإسناد الذي قبله ، وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري ، ووقع عند الإسماعيلي من وجه آخر عن أبي عاصم عن ابن جريج " سمعت عبد الكريم سمعت عكرمة " وقد تقدم شرح هذا الحديث في كتاب الحج . الحديث الحادي عشر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رواه أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي : الخطبة المذكورة ، وقد وصلها في كتاب العلم من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة ، وأول الحديث عنده إن الله حبس عن مكة الفيل ، وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، الحديث . وقد تقدم شرحه هناك ولله الحمد .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية