الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 140 ] [الكاف]

وأما الكاف: تقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم، بعد القاف مما يلي الفم، وهي مهموسة شديدة منفتحة منسفلة.

فإذا أتى بعدها حرف استعلاء وجب التحفظ ببيانها، لئلا تلتبس بلفظ القاف، كقوله تعالى: {كطي السجل} [الأنبياء: 104] ، و {كالطود} [الشعراء: 63] ونحوه.

وإذا تكررت الكاف من كلمة أو كلمتين فلا بد من بيان كل واحد منهما، لئلا يقرب اللفظ من الإدغام، لتكلف اللسان بصعوبة التكرير، نحو قوله تعالى: {مناسككم} [البقرة: 200] و {إنك كنت} [طه: 35]

على مذهب المظهر.

وإذا وقعت في موضع يجوز أن تبدل منها قاف في بعض اللغات وجب بيان الكاف، لئلا تخرج من لغة إلى لغة أخرى، نحو قوله تعالى: {وإذا السماء كشطت} [التكوير: 11]، قرأ ابن مسعود (قشطت) بالقاف.

ولا بد من ترقيقها إذا أتى بعدها ألف.

التالي السابق


الخدمات العلمية