الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4686 [ ص: 597 ] 4 - باب: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا [ النصر: 3]

                                                                                                                                                                                                                              تواب على العباد، والتواب من الناس التائب من الذنب.

                                                                                                                                                                                                                              4970 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر: إنه من حيث علمتم. فدعا ذات يوم -فأدخله معهم- فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم. قال: ما تقولون في قول الله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح ؟ [ النصر: 1] فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره، إذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه له، قال: إذا جاء نصر الله والفتح [ النصر: 1] وذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا [ النصر: 3]. فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول. [ انظر:3627 - فتح: 8 \ 734]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث ابن عباس أيضا مطولا، وفيه: فكأن بعضهم وجد في نفسه. هو عبد الرحمن بن عوف كما صرح به في موضع آخر.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية