الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3297 - تشريح الشهوة الخفية

                                                                                            8010 - حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان ، ثنا عبد الصمد بن الفضل ، [ ص: 470 ] ثنا مكي بن إبراهيم ، ثنا عبد الواحد بن زيد ، عن عبادة بن نسي ، قال : دخلت على شداد بن أوس رضي الله عنه في مصلاه وهو يبكي ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن ما الذي أبكاك ؟ قال : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقلت : وما هو ؟ قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ رأيت بوجهه أمرا ساءني ، فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله ما الذي أرى بوجهك ؟ قال : " أمر أتخوفه على أمتي من بعدي " قلت : وما هو ؟ قال : " الشرك وشهوة خفية " قال : قلت : يا رسول الله أتشرك أمتك من بعدك ؟ قال : " يا شداد ، أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا وثنا ولا حجرا ولكن يراءون الناس بأعمالهم " قلت : يا رسول الله ، الرياء شرك هو ؟ قال : " نعم " قلت : فما الشهوة الخفية ؟ قال : " يصبح أحدكم صائما فتعرض له شهوة من شهوات الدنيا فيفطر " . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية